يتطور التعليم مع تطور الاستراتيجيات الحديثة و اصبحت التكنلوجيات من اساسيات التعليم الحديث ، و امام معلم اليوم تحديات عديدة للتدريس ..
هناك مهارات عديدة و ضرورية لدى معلم القرن 21 :
-مهارات استخدام استراتيجيات التدريس الحديثة وتوظيفها بما يتناسب والمحتوى المعرفي للمادة.
-مهارات التفكير التي يمكن تنميتها وتوظيفها عند الطلاب بما يمكنهم من إنتاج المعرفة وليس تلقي المعرفة فقط، ومنها مهارات التفكير الأساسية ومهارات التفكير الناقد و حل المشكلات ومهارات التفكير الابداعي.
-مهارات استخدام تقنيات التعليم الحديثة و توظيف التكنولوجيا في تحقيق أهداف الدرس، مثل استخدام العروض التقديمية الثابتة والمتحركة ( صناعة الأفلام ) والمقاطع المرئية والمسموعة من اليوتيوب وغيره.
-مهارات اختيار معايير التقويم المناسبة،كما ينبغي الحرص على توظيف التكنولوجيا الجديدة في مجال التقويم، كاستخدام الرسوم البيانية وجداول التعزيز وغيرها .
-مهارة إدارة الصف وتهيئة البيئة الصفية (المقاعد و الطاولات و وسائل الإيضاح و وضع المسلاط projector ) بما يخدم سير الدرس.
لكن ماهي المصادر التي يمكن أن تساعد المعلم في تطوير أدائه و تجعل الطلاب أكثر حافزية ؟
أفكار و أدوات لتطوير أداء معلم القرن 21 :
بلا شك أن بشاشة المعلم و اللين والمرونة وتقبل كافة الطلاب من أولويات أخلاقيات مهنة التدريس، ولكن هناك أيضا مصادر متعددة يمكن الاستفادة منها بشكل كبير نذكر منها :
-يمكن للمعلم تبادل الخبرات ( حضور الحصص ) والاستفادة من خبرات الزملاء في التدريس.
-قراءة الكتب العلمية التي تحفزه وتلهمه : مثل الكتب المتعلقة بمهارات التفكير و إدارة الصف وتلك المتعلقة بتوظيف أبحاث الدماغ في التعلم وكتب استراتيجيات التدريس الحديثة.
-استثمار مواقع التواصل الاجتماعي : من خلال التعرف على المهتمين في نفس المجال وتكوين جماعات متفاعلة ومن ثم الاستفادة من تجاربهم كالمجموعات الموجودة على الفيسبوك أو تويتر أو الوتس أب أو جوجل بلس وغيرها كما يمكن الاستفادة من المواقع العلمية المهتمة بتطوير المدارس ومنتديات المعلمين.
-التدريب الإلكتروني : وهو أقل كلفة وجهدا ووقتا خصوصا مع وجود مواقع متخصصة ومجانية تقدم دورات مختلفة في شتى المجالات.
-التدريب الرسمي : من خلال موقعه الوظيفي أو من خلال الدورات مدفوعة الأجر.
-الاطلاع على أحدث التطورات في مجال التربية والتدريس : من خلال متابعة المؤتمرات والندوات عبر الشبكة العنكبوتية إذا لم يتمكن من الحضور شخصيا.
-التعلم الذاتي : فبعد التعرف على نظرية جديدة أو استراتيجية جديدة يبادر المدرس لتطبيقها مع طلابه ويسجل ويرصد السلبيات والإيجابيات و إمكانية التعديل والتغيير لتلائم مادته وطلابه. ويقوم المعلم نفسه بعد كل تجربة بتقييم نفسه و مكتسباته أو الأفكار والتجارب الجديدة التي راكمها .
لقد غيرت النظريات الحديثة في التربية دور كل من المعلم و الطالب، و غيرت أيضا نمط التفاعل التقليدي الذي كان سائدا لفترات طويلة من الزمن، فأصبحت للمعلم مهام أخرى غير التلقين و الإلقاء وأصبح للطالب أدوار أخرى كثيرة غير الحفظ و الاستماع والتكرار السلبي للمعلومة. وأصبح المعلم اليوم مطالبا بتنمية مهاراته التدريسية بجودة وكفاءة أكثر من ذي قبل.