خلال المؤتمر الذي تستضيفه مصر في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، جرى إطلاق خطة شرم الشيخ للتكيف بهدف حشد العمل العالمي حول 30 نتيجة مطلوبة لمعالجة ما وصفه برنامج الأمم المتحدة للبيئة بأنه “فجوة التكيف” مع المناخ. وتغطي الخطة نقاط عمل بشأن القضايا المتعلقة بالأمن الغذائي والزراعة والمياه والطبيعة والمستوطنات البشرية والمحيطات والمدن، من بين أمور أخرى.
ووفقًا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، سيكون ما يقرب من نصف سكان العالم معرضين لخطر شديد من تأثيرات تغير المناخ بحلول عام 2030.
ساعة المناخ
إنذارٌ عالمي عُلّق في مؤتمر المناخ ولفت أنظار المشاركين. إنّها ساعة المناخ التي تقيس حجم الخسائر والأضرار ويمكن الاطلاع عليها محدثة عبر الموقع المخصّص لها هنا. فهي تكشف ارتفاع درجات الحرارة والخطر الذي تمثّله على الكوكب، وتنبّه من أنّ الوقت المتبقي للوصول إلى الحد الأقصى لمعدل ارتفاع درجة الحرارة يقارب الـ6 سنوات.
الصحة والمناخ.. 99% من البشر لا يستنشقون هواءً نظيفًا
تميّز الجناح الخاص بمنظمة الصحة العالمية بالجلسات والحوارات المرتبطة بانعكاس المناخ على الصحة، وبآثار التغير على الولادة المبكرة وصحة الأم والطفل، وكانت الدعوة لوضع الصحة في صميم المفاوضات بشأن تغير المناخ.
في هذا الإطار، توجّهت ممثلة منظمة الصحة العالمية الدكتورة نعيمة القصير إلى متابعي شبكة الصحفيين الدوليين لضرورة أخذ موضوع المناخ وتأثيره على الصحة على محمل الجد، موضحةً أنّ “الصحة ليست علاجات ومستشفيات فحسب”. وشدّدت على دور الصحفيين بإيصال الرسائل الصحية للمواطنين، قائلةً: “تلعب ممارساتنا اليومية وسلوكياتنا الغذائية دورًا كبيرًا في المحافظة على بيئة المناخ، وسنة 2022 قررت منظمة الصحة العالمية أن يكون اليوم العالمي للصحة بعنوان كوكبنا صحّتنا”. وشددت على “أهمية الهواء الآمن والنظيف فهناك 99% من البشر لا يستنشقون هواءً نظيفًا بسبب ممارسات البشر، ويمكن أن يواجه الناس الجوع بسبب التصحر وعدم الغذاء، كما تؤثّر ندرة المياه على الحصول على الغذاء، ويصاب السكان بالسمنة بسبب الغذاء غير الصحي. وهنا تكمن مسؤولية الصحفيين في تغطية المجالات والصحة الواحدة التي تشمل صحة الإنسان والحيوان والنبات، والصحة العالمية تقدم مؤشرات علمية والباب مفتوحُ أمام الصحفيين لطرح الأسئلة والاستفسارات”.
المياه
نظّم معهد ستوكهولم الدولي للمياه جناحًا خاصًا في المنطقة الزرقاء، يناقش فيه الخبراء محاور مرتبطة بالمياه والصرف الصحي والغذاء والطاقة والتنمية والتنوع البيولوجي. ويشدّد المشاركون على أهمية رفع الوعي بدور المياه في المناخ وتسليط الضوء على الحلول الفعّالة.
وظائف
من جناحها، أطلقت منظمة العمل الدولية مبادرات حول “الوظائف الخضراء” للشباب، هدفها تأمين مليون وظيفة خضراء ودعم 10 آلاف رائد أعمال في مجال التنمية الخضراء.
الطاقة النظيفة وصفر انبعاثات
في حوار #ACFrontPage للمجلس الأطلسي، ناقشت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي والنائبة الأميركية كاثي كاستور الاستثمار الأميركي في الطاقة النظيفة وتغير المناخ والمرونة والعدالة المناخية بالإضافة إلى كيف يمكن للقطاع الخاص والشركاء في جميع أنحاء العالم تحقيق الأهداف المناخية. “في اعتقادي إنه من المسؤولية الائتمانية للقطاع الخاص أن يتخذ الطريق المستدام”، تقول نانسي بيلوسي.
وتحدثت النائبة الأميركية كاثي كاستور عن الوفاء بالالتزامات المناخية قائلةً: “أعلم أننا نعتبر هذه النسخة من قمة المناخ هي للتنفيذ. والآن لحسن الحظ ستمتلك الولايات المتحدة الأدوات اللازمة لتحقيق أهدافنا والوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية في أسرع وقت وقبل عام 2050”.
كما افتتح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي أول جناح ذي صلة بالمجال النووي Atoms4Climate للتركيز على الطرق التي يمكن أن تساهم في معالجة آثار تغير المناخ ومكافحة الاحترار العالمي.
وفي جناح مماثل للمبادرة النووية من أجل المناخ Nuclear for Climate، التقت شبكة الصحفيين الدوليين بـهانا فينويك، المسؤولة المشاركة عن هذه المبادرة التي تمثّل شبكة من 150 جمعية تحث الحكومات لتبني الطاقة النووية، وفي حديثها قالت إنّ “المبادرة تضغط على صانعي السياسات في COP27 للنظر في استثمارات الطاقة النووية”، وأضافت: “نحن علماء ومهندسون ونشدد على أهمية مساعدة الإعلام وعدم إضاعة الوقت، فالطاقة النووية هي حل للمناخ وركيزة لدعم الحياد الكربوني”.
دعم ذوي الاحتياجات الخاصة
في المدخل الرئيسي للمنطقة الزرقاء، جرى تثبيت مركز لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يشاركون في مؤتمر المناخ، وشارك عدد كبير من المتطوعين في مساعدة هؤلاء على التنقل.
في هذا الإطار، تحدثت البروفيسورة آشا هانز، نائبة الرئيس التنفيذي لمركز شانتا التذكاري لإعادة التأهيل في الهند – وهو تطوعي ورائد في مجال دعم ذوي الاحتياجات، قدّم محتوى مكتوبًا يساعد هؤلاء الأشخاص – لشبكة الصحفيين الدوليين، وقالت: “تتمثّل رسالتنا بالمساواة وحجز مكان على طاولة صنع القرار للأشخاص ذوي الإعاقة”، وشدّدت على أنّ “النساء ذوات الإعاقة يتمتعن بحقوق متساوية في العدالة المناخية”.
وفق برنامج الأمم المتحدة للبيئة، العدالة المناخية هي مصطلح يتناول مسألة الاحترار العالمي من زاوية أخلاقية وسياسية على خلاف الزاوية التقليدية التي ترى أنها مشكلة ذات أبعاد طبيعة بيئية أو مادية بحتة.
وقع الحرب على المناخ في أوكرانيا.. ومليار شجرة
وفي الوقت الذي يستمرّ فيه الغزو الروسي لأوكرانيا، لفت الجناح الأوكراني الأنظار من خلال وضع 500 مكعب من البلاستيك المعاد تدويره وتمّت تعبئة المكعبات بأنواع مختلفة من التربة الأوكرانية، كما جرى وضع جذع شجرة لإظهار تأثير الحرب على الشجر، المليئة بالشظايا.
في هذا السياق، قالت يارا ستافدريس، وهي منسقة مبادرة UNITED24 التي أطلقها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كمكان رئيسي لجمع التبرعات لدعم أوكرانيا: “نحاول إبراز التغييرات التي حدثت في العالم بسبب الحرب، في جناحنا يمكنكم معاينة تأثير الحرب وكيف غيّرت في أوكرانيا والعالم ككل، فخلال ثمانية أشهر من الحرب الشاملة في أوكرانيا، تمّ تسجيل أكثر من 2000 حالة من الأضرار البيئية”.
وأضافت في حديثها لشبكة الصحفيين الدوليين أنّ “التقييم الأولي للضرر الذي تسبب فيه الروس على البيئة في أوكرانيا هو أكثر من 37 مليار يورو، والضرر المباشر الناجم عن الغزو الروسي يعادل 31 مليون طن من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، كما تمّ تدمير أو إتلاف 497 من مرافق البنية التحتية للمياه”.
وبينما تأثّر الشجر من بقايا الشظايا، تطرّقت المتحدثة إلى مبادرة للحد من انبعاثات الكربون، مشيرةً إلى أنّ “أوكرانيا أعلنت خطة لزراعة مليار شجرة خلال ثلاث سنوات”.
جناح الغذاء
للمرة الأولى في مؤتمرات المناخ، أقيم جناح مخصص لنظم الغذاء، والذي تركزت جلساته على الأمن الغذائي، لا سيما في الوقت الذي ينعكس المناخ سلبًا على الغذاء ويهدد بالمجاعة.
جناح الأطفال
من أبرز ما كان لافتًا خلال جولة شبكة الصحفيين الدوليين في أجنحة مؤتمر المناخ، كان جناح للأطفال والشباب الذي يُقام للمرة الأولى في هذا الحدث، وشهد جلسات نقاشية، أبرزها عن أصوات الأطفال في المؤتمر والمرحلة اللاحقة له، وكانت دعوة لصانعي القرار والصحفيين بالتركيز على قضايا الأطفال وتوعيتهم بتأثير المناخ عليهم.
في هذا الإطار، أوضحت دونا جودمان، المؤسسة والمديرة التنفيذية لمعهد طفل الأرض ECI في حديثها لشبكة الصحفيين الدوليين أنّ “المعهد يلتزم بالحقوق والقدرات والإجراءات المحلية لـ 2.2 مليار شخص على الأرض دون سن 18 عامًا”، وأضافت: “شعارنا هو التمكين اليوم، نحو مستقبل مستدام للجميع”. ووجّهت نصيحة للصحفيين فيما يتعلق بإدماج الأطفال في التقارير الصحفية، قائلةً: “نلاحظ أن الأطفال يمثلون (في بعض الأحيان أكثر من نصف) السكان في كثير من البلدان النامية. من الضروري للغاية أن تقوم ميزانيات تغير المناخ بدعوة وتضمين قطاع التعليم وللتمويلات لدعم الأنشطة التعليمية غير الرسمية، بما في ذلك الإجراءات المحلية المرتبطة بالأطفال”.
الدولة المستضيفة لـCOP28 والـ3D
تميّز الجناح الخاص بدولة الإمارات التي ستستضيف مؤتمر دول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن المناخ COP28 خلال العام المقبل 2023، بالتقنيات المتطورة التي جرى استخدامها لعرض المحتوى الخاص بمبادرات الإمارات التي أعلنت عن المسار الوطني للحياد المناخي 2050 وكشفت عن خطط أخرى للاستدامة والحلول المبتكرة والتنقل الذكي والاستعانة بالذكاء الاصطناعي وغير ذلك. ويمكن للصحفيين والشركات الرائدة الاستفادة من الطرق التي اعتمدها منظّمو الجناح الإماراتي، خلال الترويج لمحتوى معيّن أو لقصص صحفية.
فقد عرضَ المنظّمون المعلومات حول التغيّر المناخي والخطط التي تسعى الإمارات لتنفيذها من خلال شاشات لمس كبيرة، كما استعانوا بتقنية ثلاثية الأبعاد وذلك من خلال استخدام برمجة خاصة بالألعاب تمّ تطبيقها على المحتوى، وكان العرض البصري لافتًا.
استخدم الجناح القطري تقنية الهولوغرام الشهيرة في عالم العرض البصري، والتي تُظهر صور الحيوانات والزواحف، ثلاثية الأبعاد باستخدام أشعة الليزر. للراغبين بالتعرف أكثر على هذه التقنية وتطبيقاتها، يمكن الضغط هنا.
تقنية pufferfish
كما استُخدمت تقنية pufferfish التي تعرض البيانات من خلال ما يشبه كرة تتحرك من خلال اللمس، تُظهر المحيطات، الجليد، البيانات المتاحة، وذوبان الغطاء الجليدي في جرينلاند الذي سيؤدي إلى ارتفاع مستويات البحار العالمية.
الشاشات الملموسة
طغت الشاشات الملموسة على عرض المعلومات المرتبطة بالتغير المناخي في جناح أكثر من دولة، ومن بينها البحرين، حيثُ يتمّ إعداد العرض عبر “باوربوينت” ويعرض عبر الشاشة التي يمكن للزائر تحريكها عبر اللمس، وكانت شاشة متطورة موجودة في جناح أوكرانيا تعرض خطّة المليار شجرة.
تقنية الـ “كيو آر كود – QR Code”
الـQR كان موجودًا على باب كلّ جناح، وهو رمز الاستجابة السريعة الذي يوفّر طريقة جديدة لعرض المحتوى، حيث يؤدي مسح وحدات سوداء مرتبة بشكل معين على خلفية بيضاء مربعة الشكل، عبر الهاتف إلى إظهار البيانات التي ترمز إليها، وفي المؤتمر كان كلّ رمز يتضمّن الاجندة الخاصة بالجناح والجلسات التي يقدّمه.
يمكن للصحفيين الراغبين باستخدام هذا الرمز من خلال الاستعانة بموقع GO QR المجاني وسهل الاستخدام وموقع Uqr Code Generator، الذي ينشئ رمز الاستجابة السريعة بطريقة بسيطة. وهناك فيديوهات باللغة العربية تشرح بطريقة سهلة تقنية رموز الاستجابة السريعة، منها هذا الفيديو.
الواقع الافتراضي
خصصت اللجنة المنظمة بالمنطقة الخضراء، منطقة للتصوير بكاميرا لتصوير الزوار مع شعار “COP27” بزاوية 360 درجة؛ وذلك توثيقًا لزيارتهم ومشاركتهم بالمؤتمر. وكانت النظارات الخاصة بمشاهدة الفيديوهات بتقنية 360 درجة موجودة في أكثر من جناح، مثل جناح “ميتا” الذي أتاح للمشاركين تجربة رفيعة المستوى ونقلهم إلى عالم الميتافيرس ليشهدوا على التوجّه المستقبلي. كذلك، تمكّن زوار الجناح الأوكراني من القيام بجولة من خلال النظارات المخصصة للواقع الافتراضي وشاهدوا آثار الحرب الروسية المدمّرة، كما جال زوّار جناح البرازيل في الأمازون من خلال الـVR وشاهدوا النباتات والحيوانات والأشجار وواقع السكان في ظلّ التغيّر المناخي.
الانفوجرافيك
كذلك فقد وُضع الانفوجرافيك على جدران عدد من الأجنحة، وهو فن تحويل كم من البيانات والمعلومات إلى صور ورسوم يسهل فهمها بوضوح، بما يحقق اختصار المعلومات وتبسيط عرض الأرقام المعقدة؛ بالإضافة لتقديم المعلومات للجمهور بقالب متناسق مع المحتوى والتصميم.
قاموس المناخ
في زيارتنا للجناح الخاص بالفرنكوفونية، التقينا د. ريم حافظ، مسؤولة برنامج اللغات التطبيقية في كلية الآداب في جامعة الاسكندرية التي قادت فريقًا من طلابها، بالتعاون مع المنظمة العالمية للفرنكوفونية لترجمة 60 مصطلحًا حول التغير المناخي والمفاوضات الدولية. وتمّ نشره القاموس المترجم من الفرنسية إلى العربية على موقع الفرنكفونية بعد كتابة الترجمة بطريقة مبسطة. ونظّم جناح الفرنكوفونية عددًا من الأنشطة حول البيئة. للاطلاع على القاموس المترجم يمكن الضغط هنا.
من جهته، شدّد مسؤول التواصل في وزارة البيئة في الكونغو ميشال كويكابا زواكونديري في حديثه لشبكة الصحفيين الدوليين على أهمية مؤتمر المناخ الذي يُقام بالقارة الأفريقية واعتبره فرصة للمضي قدمًا لإبراز الأصوات حول المناخ والغابات.
جامعات مشاركة في مؤتمر المناخ
بالإضافة إلى مشاركة جامعة الإسكندرية في القسم الفرنكفوفوني، شاركت الجامعة الأميركية بالقاهرة (AUC) في COP27، مع فريق يضم أكثر من 130 شخصًا، بما في ذلك علماء وطلاب الجامعة والعديد من الموظفين. وخصّصت الجامعة برنامجًا متنوعًا شملَ أنشطة متنوّعة ومواضيع حول مواجهة التغيّر المناخي في العصر الرقمي وأهمية صحافة الحلول، كما تمّ عرض مقاطع بواسطة تقنيات الواقع الافتراضي.
كما شارك فريق من جامعة لندن العالمية، ضمّ خبراء في التغير المناخي، والتنوع البيولوجي والكربون والاقتصاد والابتكار. وحضر أكاديميون وطلاب من جامعة شيفيلد ضمّ متخصصين بالاستدامة وإعادة التدوير، والبنى التحتية وغير ذلك.
من جهتها، أرسلت جامعة كورنيل ثلاثة وعشرين شخصًا من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب كمندوبين إلى COP27، بينهم خبراء في علوم الأرض والغلاف الجوي والحيوانات و الإجراءات اللازمة لتحويل النظم الزراعية إلى دعم الأمن الغذائي في ظلّ تغيرات المناخ.
وانضمّت جامعة كوت دازور إلى جناح العلوم من أجل المناخ الذي تستضيفه مؤسسة MERI والهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ومنظمة الأمم المتحدة العالمية للأرصاد الجوية، إلى جانب مركز العلوم في موناكو. ويشارك ممثلو الجامعة في مجموعات مختلفة تغطي موضوعات مثل: التحول النموذجي وتغير المناخ، والاقتصاد الأزرق والأخضر، والمحيطات والبحار، والحلول القائمة على الأرض والطبيعة.
وبعدما أصبحت جامعة موناش “منظمة مراقبة” رسمية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في عام 2016، باتت تُرسل وفودًا إلى مؤتمر الأطراف، وآخرها إلى COP27، وتهدف الوفود إلى العمل من أجل مواجهة التحديات والتخفيف من عواقب تغير المناخ.
المصدر: شبكة الصحفيين الدوليين