نأخذكم الى هولندا و تحديدا مدرسة جوهانسبرغ للتعرف على احدث المناهج التعليمية في العالم ، فهي تتبنى فلسفة تشجيع التعلم المخصص وفقًا لشخصية الطفل؛ من خلال إعطاء الطلاب، الذين هم بالمرحلة الابتدائية جميعًا، مزيدًا من القدرة على الاختيار وتحديد ما يرغبون في دراسته. يختار التلاميذ المواد التي يدرسونها، وكيف يرغبون في تعلمها، وفي أي مكان يودون الدراسة.
ويُطلق على المعلمين لقب «مدربين»، ولا يجري جمع الطلاب في الفصول حسب أعمارهم، بل وفقًا لقُدُراتِهم واهتماماتهم المشتركة. إضافةً إلى ذلك يتميز الجدول الدراسي بالمرونة، ويجري منح كل طالب جهاز حاسب لوحي «آيباد».
وفي السياق ذاته، يرى جوناثان روشيل، مدير إدارة المنتجات الخاصة بتطبيقات جوجل التعليمية «GoogleApps for Education »، أنه لكي يعمل الأطفال معًا بأفضل طريقة ممكنة، يجب على المدارس جمعهم في الفصول الدراسية بأفضل الطرق المتاحة.
يؤمن روشيل بضرورة مشاركة « التعلم الالي» في العملية التعليمية؛ الأمر الذي سيُمكّن المعلمين من منح الطلاب اختبارات ذكية عبر الإنترنت، تستطيع جمع الأطفال الذين يتشاركون الاهتمامات ومستوى المهارات في فصول واحدة، بدلًا عن النظام الحالي الذي يجمعهم حسب العمر.
https://www.youtube.com/watch?v=KskZkNOe_qY
كذلك، أشار روشيل أن هذا النوع من التعلم الآلي يمكن أن يساعد في وضع الأطفال على المسار المهني المناسب، مثل اختبارات التناسب الوظيفي التي يخوضها غالبًا خريجو المدارس الثانوية وطلاب السنة الثانية من الجامعات، والتي تُحدد للطلاب أي المهن الوظيفية أكثر ملاءمة لهم. وقد أكد روشيل أن مثل هذ البيانات المتطورة التي يمكن جمعها عبر التعلم الآلي ستخلق الظروف المثالية من أجل توفير بيئة التعاون المُثلى والضرورية للتعلم الفعال.
واضاف روشيل أنه في المستقبل ستكون هناك وسائل مشروعة لمساعدة الطلاب وتوجيههم نحو الموضوعات التي يفضلون دراستها. على سبيل المثال: أولئك الذين لا يحبون الرياضيات، لكنهم يملكون قدرات قوية في اللغة والقراءة، قد يُقال لهم إنهم لا يحتاجون إلى دراسة حساب التفاضل والتكامل، في حين يجري توجيه طالب آخر يُفضل الرياضيات، وتشهد درجاته العالية بتفوقه فيها إلى التركيز عليها.