في عام 2017، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع يوم 20 ماي يوما عالميا للنحل للفت الانتباه إلى الدور الأساسي الذي يلعبه النحل والملقحات الأخرى في المساهمة في التنوع البيولوجي والزراعة.
يتعرض النحل والملقحات الأخرى، مثل الفراشات والخفافيش وطيور الطنان، إلى تهديد متزايد بسبب أنشطة البشر . فالملقحات تساعد عديد من النباتات ، بما في ذلك المحاصيل الغذائية على التكاثر. ولا يقتصر دور الملقحات على المساهمة المباشرة في الأمن الغذائي وحسب، بل تعتبر عنصرًا أساسيًا في الحفاظ على التنوع الحيوي الذي هو ركيزة أخرى من ركائز أهداف التنمية المستدامة.
ملتزمون بحماية النحل في الإنتاج الزراعي المراعي للملقِّحات
يفيد النحل، وهو من بين أكثر المخلوقات الجاهِدة في عملها على هذا الكوكب، الناس والنباتات والبيئة منذ قرون من الزمن. فمن خلال نقل حبوب اللقاح من زهرة إلى أخرى، لا يمكّن النحل وسائر الملقِّحات من إنتاج كميات وافرة من الفواكه والجوزيات والبذور فحسب بل يزيد أيضًا من تنوّعها بقدر أكبر ويحسّن جودتها، ما يساهم بالتالي في تحقيق الأمن الغذائي والتغذية.
وللتلقيح تأثير إيجابي على البيئة عموما إذ يساعد في الحفاظ على التنوع البيولوجي والنُظم الإيكولوجية النابضة بالحياة التي تعتمد عليها الزراعة والبشرية جمعاء. وتحتاج مجموعة واسعة من النباتات الحاسمة الأهمية بالنسبة إلى رفاه الإنسان وسبل عيشه إلى الملقِّحات. في الواقع، يقدّم النحل وسائر الملقِّحات خدمة هامة من خدمات النظام الإيكولوجي تتمثل في ضمان نقل الجينات وبالتالي في تكاثر العديد من النباتات المزروعة والبرّية.
يدعو اليوم العالمي للنحل لعام 2023 وشعاره “ملتزمون بحماية النحل في الإنتاج الزراعي المراعي للملقِّحات”، إلى العمل على المستوى العالمي من أجل دعم الإنتاج الزراعي المراعي للملقِّحات ويسلّط الضوء على أهمية حماية النحل وسائر الملقِّحات ولا سيما من خلال ممارسات الإنتاج الزراعي المستدام.