أهمية المياه
يرتكز اليوم العالمي للمياه، الذي يُحتفل به في 22 آذار/مارس سنويا منذ عام 1993، على أهمية المياه العذبة.
ويُراد من اليوم إذكاء الوعي بتعذر حصول ما يزيد عن ملياري فرد على المياه الصالحة للشرب. كما تتعلق هذه المناسبة باتخاذ إجراءات لمعالجة أزمة المياه العالمية. وينصب التركيز الأساسي لهذه المناسبة على دعم الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة الذي يعالج مسألة إتاحة المياه ومرافق الصرف الصحي للجميع مع حلول 2030.
وبحسب البيانات الأخيرة، على الحكومات أن تضاعف جهودها بما يعادل أربع مرات للتمكن من تحقيق الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة في الموعد المحدد، وغني عن القول أن تضافر الجهود بين جميع الجهات الفاعلة شرط أساسي.
مخاطر تهدد العالم
تواجه الأنهار الجليدية في جبال الهمالايا، جنوب آسيا، خطرا وجوديا بتعرضها للذوبان والتراجع تحت تأثير ضغط تغير المناخ.وخلال مؤتمر الأمم المتحدة بشأن الموارد البيئية الذي انعقد في نيويورك بين 22- 24 مارس، أطلق الأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو غوتيريش، الرسائل التحذيرية التالية:
- ذوبان الأنهار الجليدية قد يؤدي إلى ضحالة الأنهار الكبرى في جنوب آسيا، مثل الغانج والسند وبراهمابوترا.
- ارتفاع منسوب مياه البحر الناجم عن الذوبان، إلى جانب تسرّب المياه المالحة، سيدمّر أغلب أراضي الدلتا الكبيرة التابعة لهذه الأنهار.
- الأنهار والجبال الجليدية بمثابة أكبر خزان للمياه العذبة على كوكب الأرض، وتراجعها يهدد الحياة.
خسائر متسارعة
سلطت مجلة “ساينس” عبر دراسة نشرتها مؤخرا الضوء على تسارع نسبة الخسائر بسبب التغيرات المناخية، منها خسارة 26 في المئة من مجموع الكتلة الجليدية، علما أن الأنهار الأصغر حجما ستكون أول المتضررين.
وتصل أعداد الأنهار الجليدية في العالم إلى 215 ألف نهر، نصفها، خاصة الصغيرة، تواجه خطر الزوال بحلول نهاية القرن الحالي إذا اقتصر ارتفاع درجة حرارة الأرض على 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
أما إذا سجل الاحترار المناخي 4 درجات مئوية إضافية، فسيُحدث أسوأ سيناريو محتمل، إذ ستتضرر كميات متزايدة من الأنهار الجليدية الأكبر حجما كتلك الموجودة في ألاسكا.
المصدر: مواقع الكترونية