يُقام اليوم العالمي لمكافحة الإيدز في الأول من ديسمبر من كل عام؛ لرفع مستوى الوعي حول فيروس نقص المناعة البشرية، وهو يوم لإظهار الدعم للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشري..
الجمعية التونسية لمكافحة السيدا و الأمراض المنقولة جنسيا اختارت ان تقدم برنامجا فنيا متكاملا بعنوان “خوذو عيني شوفو بيها ” للتركيز على أهمية التوعية بمعاناة المتعايشين مع السيدا.
سنية الطرخاني المديرة التنفيذية للجمعية التونسية لمكافحة السيدا و الأمراض المنقولة جنسيا تعمل منذ 20 عاما على توعية الشباب وتقديم المساعدة أكدت بانه ” في اطار الاحتفال باليوم العالمي لمقاومة السيدا تم التسيق مع كل المتطوعين و المشاركين للقيام بتظاهرة فنية متنوعة تتضمن عرض موسيقي مع ورشة لكتابة أغاني سلام تروي معاناة المتعايشين و معرض للفنون التشكيلية و غرافيتي مع رسائل إيجابية وأيضا عرض فني بالقيتار ”
منتصر النابلي المشرف على المتطوعين في الجمعية اكد ان هذه الايام المفتوحة هي أيام خارجة عن المألوف تم اختيارها لتكون ثقافية فنية صحية توعوية و دعوة لانهاء الاقصاء و الوصم و التهميش مؤكدا أن “الحرب مع المرض ليست سهلة لكن بالفن نخفف الألم و دائما هناك أمل للمتعايشين للتعبير عن أفكارهم و آلامهم من خلال الفن ”
كيف تؤثر النظرة السلبية للمجتمع على المتعايشين مع ڤيروس نقص المناعة البشري ومرضى الإيدز؟
إن الوصم المحيط بفيروس نقص المناعة البشري (HIV) ومرض الإيدز يمنع المتعايشين في أحيان كثيرة من السعي إلى العلاج، أو تلقي الرعاية الطبية، بل يمنعهم حتى من مجرد الكشف عن إصابتهم بالفيروس. ويتعرض المتعايشون مع الفيروس أو حتى المشتبه بإصابتهم به، لرفض بعض مقدمي الخدمات الطبية من تقديم الرعاية الطبية إليهم.
بل ويتعرض كثير من المتعايشين مع فيروس نقص المناعة (HIV)، أو مرضى الإيدز، للنبذ من قبل الزملاء والأصدقاء والعائلة. كل تلك الأشكال من التمييز تمثل عبئًا عليهم يكاد يكون أكبر من عبء المرض نفسه.
وبالرغم من توافر المعلومات عن طرق العدوى والوقاية، وظهور الأدوية التي تسيطر على تقدم المرض، فقد بقي الوصم والتمييز وانتهاك حقوق الإنسان من أكبر العوائق في طريق الوقاية الفعالة من فيروس نقص المناعة البشري والإيدز، وبالتالي فإن الوصم والتمييز ضد المتعايشين لا يؤثر فقط على المتعايش بل على المجتمع ككل وطريقة تعاطيه مع المرض والمتعايشين معه.
النظرة السلبية للمجتمع في طريقة التعاطي مع ڤيروس نقص المناعة تعوق أي جهود للوصول إلي المصابين بالفيروس لتقديم الرعاية الصحية لهم بشكل دوري وحماية شركائهم من الإصابة عن طريق التوعية ببعض الممارسات الصحية.
إن الدروس المستفادة من التجربة العالمية أثبتت أن احترام حقوق الإنسان في سياق مكافحة ڤيروس نقص المناعة البشري والإيدز لا يقلل فقط من معاناة المصابين به بل يحافظ على حياتهم وكرامتهم ويحمي أيضًا الصحة العامة للمجتمع ويحقق النجاح في وقاية المجتمع من العدوى.
و تهتم الجمعية بتوعية الشباب حول هذا المرض ومخاطره وسبل مكافحته كما تدين الجمعية النقص المذهل في الإعتمادات المالية والصعوبات التي يواجهها المتعايشون مع فيروس نقص المناعة البشرية في الولوج إلى وسائل مكافحة الفيروس الأساسية الثلاث؛ العلاج والخدمات والوقاية.
وذكرت وصال العتيري المرافقة الصحية بالجمعية أن تحسين نمط حياة المتعايشين بفيروس نقص المناعة البشرية في تونس هو الطريق الوحيد لتجاوز كل أشكال الوصم و التمييز وتمكينهم من المشاركة في الحياة العامة داعية إلى تحسين وتنويع الخدمات لادماجهم في الحياة الاقتصادية و الاجتماعية .
و تسعى الجمعية إلى مرافقة الأشخاص المصابين بفيروس نفص المناعة المكتسبة كما تقدم لهم الدعم النفسي وتحثهم على متابعة العلاج خصوصا بعد جائحة فيروس كورونا و يمكنكم الاتصال و التواصل مع الجمعية على الرقم التالي 70241777
ما دوري أنا كشخص غير حامل للڤيروس تجاه المتعايشين بڤيروس نقص المناعة البشري/الإيدز؟
يجب علينا كأفراد احترام حقوق وخصوصية المتعايشين لأن كرامة أي فرد في المجتمع من كرامة الجميع وانتهاك حقوق فئة من المواطنين قد تؤدي إلى انتهاك حقوقنا جميعًا. تعامل مع المتعايش كما تحب أن تُعامَل و تذكر أننا إذا جردنا الشخص المتعايش من كرامته فهذا يجردنا جميعًا من إنسانيتنا.
المصدر: أستوديو الشباب
youthstudio.net