احتضنت مدينة العلوم بالعاصمة فعاليات الملتقى العربي لأدب الطفل حول موضوع « الكتابة القصصية الموجهة الى الاطفال واليافعين زمن الاوبئة » بمشاركة ثلة من المفكرين والادباء والمختصين في المجال من تونس والجزائر وسوريا ولبنان والاردن حيث يتم بالمناسبة تسليم الجائزة العربية « مصطفى عزوز لادب الطفل » في دورتها الثانية عشرة » بدعم من البنك العربي لتونس.
وخلال الكلمة الافتتاحية للمنتدى اكد الكاتب والسيناريست فرج شوشان ان « الاطفال واليافعين كانوا دائما محور المؤلفات العربية والعالمية التي تناولت مواضيع الجوائح والاوبئة منذ عقود مضت وصولا الى جائحة فيروس كورونا المستجد وانتشارها في العالم وما خلفته من اثار نفسية واجتماعية واقتصادية على الانسان اينما كان »
واكد في هذا الصدد » ان الكتابة عن الجوائح اختلفت منذ الازل لدى من اتبع المنهج الاسطوري والخرافي باعتماد الخطاب السردي بانواعه وبين من اعتمد الوثائق والشهادات خاصة مع بروز ما يسمى ب »الادب الفيروسي » في صلة بجائحة الايدز نهاية القرن العشرين. ».
واضاف فرج شوشان انه « مع انتشار وباء كوفيد -19 كان الاطفال واليافعون في قلب المواجهة وهو ما حتم اهمية التواصل معهم والتوجه اليهم بشتى مستويات الخطاب الادبي لتبديد مخاوفهم وتصويب الاخبار الزائفة والمعتقدات الخرافية التي عادة ما تتنشر بمحيطه العائلي والمدرسي والاجتماعي بصفة عامة « .
من جانبه قدم الاكاديمي حمادي بن جاب الله في مداخلته مقاربة ابستيمولوجية وتاريخية حول العلاقة القائمة بين الشرق والغرب في جانبها الثقافي المشترك من خلال البحث في هوية « سندريلا » طفلة المخيال الشعبي المشترك الباحثة عن الانعتاق من مهامها اليومية الثقيلة وتطلعها للحرية » معتبرا ان « ادب الطفولة بصفة عامة مناسبة لاعادة كتابة التاريخ البشري لاسيما دحض الاباطيل بخصوص هوية « سندريلا » التي تبقى عربية بالاساس حسب قوله لكونها موجودة بالادب المصري القديم بما يشكل منطلقا لاعادة النظر في المركزية العربية قبل المركزية الاروربية على مستوى التعاطي مع الموروث الادبي والتاريخي ».