فن الأبرو كلمة فارسية تعني الغيوم أو السحاب، وباللغة التركية تعني حاجب العين أو الورق الملون والمجزع، أو الورق والقماش الملون بألوان مختلفة بشكل مموج يشبه حاجب العين، كما تجيء في التركية مرادفا لمعنى الورق أو القماش الملون الذي يستخدم في تغليف الكتب والدفاتر.
يعود إلى عهد السلاجقة عام 1070م، وطوره العثمانيون واستعمل في تزيين الكتب والدفاتر والسيراميك والقماش” و ما يميز هذا الفن هو بساطته في كل تفاصيله ويشتهر هذا الفن بأسماء تصميمات خاصة به منها الصخري والرخامي والشال والممشط والطاووس وعش العندليب والمتردد..
الرسامة التونسية “زهرة زروقي” خريجة فنون من جامعة سكاريا بتركيا، والمتخصصة في هذا المجال حدثتنا عن أهمية هذا الفن في عصر الدولة العثمانية.
فماهي أدوات الرسم على الماء:
تقول زهرة “لyouthstudio.net“أن الأدوات المستخدمة لصناعة الابرو أو للرسم على الماء هي أدوات عديدة تتميز بالبساطة واعتمادها الكلي على الطبيعة ابرزها فرشاة يتكون رأسها من شعر ذيل الحصان و مادتا “الكثيرا” الصبغية و”مرارة العجل” الحيوانية .
و يشكل الفنان أرضية لوحته الأولى ثم يضيف إليها قطرات أصباغ أخرى ويضع الفنان ورقة على صفحة لوحته المائية، ثم يرفعها من أطرافها من الحوض بلطف،وتترك لتجفّ حيث يظهر بعدها الشكل المرغوب فيه من فن الأبرو.
هل يدرس في المعاهد الحكومية:
هذا الفن الشرقي اليدوي رغم تأصله في التراث الإسلامي غائب عن مدرسة الفنون في تونس المنفتحة على كل المدارس الغربية الفنية، بحسب زهرة.
و بنبرة حالمة، تقول زهرة المختصة أيضا في الخط العربي أنها بصدد إنجاز أول كتاب عربي مختص في فن “الإبرو”و التعريف به وقد شاركت بهذا الفن في عدة معارض محلية وعالمية، إلى جانب تقديم دورات تدريبية في هذا المجال.