أمضت بلدية حمام سوسة، اتفاقية شراكة مع مكتب شمال افريقيا بتونس للصندوق العالمي لصون الطبيعة تقضي بادارج مدينة حمام سوسة في منظومة المدن الذكية في التصرف في النفايات البلاستيكية “مدينة البلاستيك الذكية”.
وأوضح منسق البرنامج البحري للصندوق العالمي لصون الطبيعة (مكتب شمال افريقيا بتونس)، جمال جريجر، في تصريح لـوكالة تونس افريقيا للانباء أن انخراط مدينة حمام سوسة في هذا البرنامج العالمي، الذي يشرف عليه الصندوق العالمي لصون الطبيعة، يندرج في اطار المجهود البلدي للقضاء على النفايات البلاستيكية التي يعاني منها البحر الأبيض المتوسط، والتقليص من التلوث الناجم عن النفايات البلاستيكية عبر اعداد برنامج عمل يمتد الى سنة 2030.
وأضاف ان 1000 مدينة حول العالم انخرطت في هذا البرنامج، الذي يهدف الى تبادل التجارب وطرق التصرف الذكية لتقليص التلوث البلاستيكي وخلق مناطق نموذجية خالية من النفايات البلاستيكية، منها مدن تونسية على غرار تينجة ببنزرت، والمنستير، والكرم بتونس العاصمة، ومدينتي نابل والحمامات بولاية نابل.
وأفاد ذات المصدر بأن 250 الف طن من النفايات البلاستيكية يتم رميها سنويا في الطبيعة التونسية أي ما يعادل ما بين 6 الى 8 كلغ من البلاستيك متناثرة في الكيلومتر الواحد، وذلك وفق تقرير الصندوق العالمي للطبيعة لسنة 2019.
من جانبه، أكد رئيس لجنة النظافة والصحة والبيئة ببلدية حمام سوسة، عبد الرزاق ماني، في تصريح لـوكالة تونس افريقيا للانباء، أن البلدية ستسعى وفق مقتضيات هذه الاتفاقية الى الحد من انتاج النفايات البلاستيكية، وتوفير منطقة نموذجية خالية من البلاستيك، وستكون مدينة حمام سوسة العنصر الأول واللبنة الأساسية للمدينة الذكية باعتبارها “مدينة البلاستيك الذكية”.
وأشار الى ان شواطئ مدينة حمام سوسة شهدت خلال السنة الجارية ظاهرة غير طبيعية تتمثل في نفوق مجموعات من الطيور المهاجرة، وقد رجّحت المصالح المختصة للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسوسة يكون ذلك بسبب التوازن البيولوجي لهذه الأنواع من الطيور وأكدت خلوّ الطيور من مرض الأنفلونزا.