شارك الرسام أكسل شيفلر البالغ من العمر 62 عاما للتو في إنتاج ما يعد أحد أسرع الكتب إعدادا في التاريخ والكتاب الذي يحمل عنوان فيروس كورونا: كتاب للأطفال، أعد مع الرسوم والشرح ونشر مجانا عبر الإنترنت في غضون أسبوع بواسطة موقع “نوزي كراو” المتخصص في نشر كتب وتطبيقات الأطفال.
ويقول شيفلر “كانت المسؤولة عن نشر أعمالي تتحدث إلى مديرة مدرسة في شرق لندن، فأخبرتها أن العديد من العائلات قلقة وتشعر بالعجز”، “لذا كانت الفكرة هي إعطاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والتاسعة بعض المعلومات – الواقعية قدر الإمكان – بلغة بسيطة”.
الحقائق مهمة ولكن الكتاب صريح أيضا بشأن حالة عدم اليقين التي يواجهها العالم. هناك فصل عن اللقاحات يشرح أن المرض جديد ولا يوجد علاج له حاليا.
يقول شيفلر “الصدق أمر بالغ الأهمية للأطفال من أي عمر، يجب أن تحوز على ثقتهم”.
ويتناول الكتاب قضايا مثل عدم رؤية الأجداد والتعامل مع الآباء العصبيين الذين يحاولون العمل من المنزل في وقت عصيب. وقد استعين بمشورة خبراء هم طبيب نفسي وأستاذ من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.
وفي الكتاب تظهر الشخصيات ملتزمة بقواعد التباعد الاجتماعي.
وتمّ تم تحميل الكتاب الرقمي من قبل أكثر من 100 ألف شخص من موقع الناشر على الويب، خلال 24 ساعة فقط وترجم الكتاب حتى الآن إلى 45 لغة وجرى تحميله من قبل أكثر من مليون شخص. كما وضعت مؤسسة “ورلدريدير” الخيرية الكتاب على تطبيق مجاني موجه إلى الآباء في البلدان النامية حيث قد تكون معلومات الصحة العامة شحيحة، يمكنهم التطبيق من تحميل الكتاب على الهاتف لقراءته للأطفال في الليل.
مثل كل قصص الأطفال الجيدة، ينتهي الكتاب بملاحظة إيجابية. هناك صورة للعائلات والأطباء والممرضات يحتفلون معا وفي تعليق تحت الرسم “في يوم من الأيام سينتهي هذا الوقت الغريب”.
يقول شيفلر إن الأمل في الوقت الحالي مهم جدا للأطفال، “لأنه في يوم من الأيام سينتهي هذا الوباء ومن ثم ربما يمكننا الوقوف بالقرب من بعضنا البعض كما تفعل الشخصيات في الصفحة الأخيرة من هذا الكتاب”.
يمكنك الآن تحميل كتاب الأطفال “فيروس كورونا” للمصور أكسل شيفلر، مجانا، والمصور حائز على عدد من الجوائز الأدبية، والكتاب يستهدف الأطفال من سن الخامسة إلى سن التاسعة، ويأمل أن يقوم بالرد على جميع الأسئلة التى تتعلق بالفيروس الوبائى شارك فى إعداد الكتاب طاقم العمل فى دار النشر نوسى كرو بمساهمة من البروفيسور جراهام ميدلى من كلية لندن للصحة والطب ومن قبل اثنين من مديرى المدارس للأطفال.